-
"الله أكبر" في الجامع ... "بشار أزعر" في الشارع
علي الأمين السويد – ليفانت نيوز
يا ايها الشعب الثائر
يا من قدم التضحيات الجسام في سبيل نيل الحرية والكرامة بإسقاط نظام الأسد المتعدد الجنسيات.
يلعب الاعلام والخطاب السياسي والثوري دورا عظيما ومحوريا في ايصال صوت الثورة للمجتمعات البشرية التي تحترم حقوق الانسان وتميزه عن الحيوان.
وبعد 13 عشر عاما من الثورة استطاع النظام تأليب وقلب المجتمع الدولي علينا بعدما كان المجتمع الدولي كله في صفنا من خلال اتهامنا بالإرهاب الديني.
فزرع داعش والنصرة والتنظيمات التي حملت اسماء اسلامية بيننا وصارت الصورة أكبر دليل على سيطرة المتطرفين على المشهد الثوري السوري. مما أدى الى انقلاب بعض الدول علينا، ووقوف بعضها على الحياد، وأخرى تركتنا نواجه مصيرنا.
ومن يقول مالنا ومال دول العالم، نقول: إذا، مالكم وما لتطبيع دول العالم مع نظام الاسد؟ لماذا تعترضون على تطبيع تركيا وبعض الدول العربية علاقاتها مع نظام الأسد؟
يجب ان نكون واقعيون وينبغي علينا عدم السقوط في ذات الحفر التي صنعها النظام الأسدي لنا.
وبهذا الصدد نود ان نؤكد على أننا في سوريا لسنا كلنا كفارا ولا كلنا ملحدين والجميع في سوريا لا ينظرون الى دين هذا او مذهب ذاك وانما ننظر الى سورية هذا وسورية ذاك. فسوريا من يجمعنا، والاديان والمذاهب لا تفرقنا.
ايها الشعب الثائر العظيم
نظرا لمصلحة الثورة العظمى في كسب تعاطف المجتمعات الدولية، لكشف كذب دعايات المجرم بشار الأسد بأن هذه الجماهر التي تخرج الى الشارع تطالب بالحر ية انما هي داعشية بدليل طابع مظاهراتها الاسلامي والدليل البصري هو كثرة طويلي اللحى وعدم وجود سيدات، وان وجدن فهن منقبات. ودليل سمعي متمثل بالتكبير.
ايها الأخوة السوريون
معظمنا مسلمون، نصلي ونصوم لله، وليس لشعوب الارض ولا لحكامها، وانما لله الواحد القهار الذي يحب ان تكون اعمال عباده خالصة لوجهه. فصلاتك في الشارع مثل قيامك بمساعدة عائلة فقيرة بألف دولار وانت تصورهم في بث مباشر وتسالهم عن رأيهم بك وبالألف دولار.
لتكن العبادات مثل الصيام لا يعلم بها الا الله. واتقوا شر المجتمعات الدولية وحكامها بسحب ذرائع معاداتنا والتصالح مع مجرم العصر بشار الاسد.
إن التوقف عن صيحات التكبير في المظاهرات الثورية ليس مولاة للكفار كما سيقول لكم عملاء بشار. فهؤلاء يريدون انفاذ سياسات بشار واكمال القضاء على الثورة. و"الكفار" اليوم هم من يضيقون الخناق على المجرم بشار الاسد، وقادة المسلمين هو من يحاول انقاذ قاتلكم.
لذلك ادعو كل الثوار الاحرار الشرفاء والمخلصين للثورة للتوقف عن صيحات "التكبير" اثناء المظاهرات. وليستبدل التكبير بعبارات ثورية وليست دينية. وليكن مكان التكبير في المساجد واثناء الصلوات، وليكن مكان تصغير بشار الاسد في الشوارع والساحات.
قد تحب أيضا
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!